ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون [ ص: 252 ] غلبت علينا : ملكتنا ، من قولك : غلبني فلان على كذا : إذا أخذه منك وامتلكه ، والشقاوة : سوء العاقبة التي علم الله أنهم يستحقونها بسوء أعمالهم ، قرئ : "شقوتنا " ، وشقاوتنا بفتح الشين وكسرها فيهما ،
اخسئوا فيها : ذلوا فيها وانزجروا كما تنزجر الكلاب إذا زجرت ، يقال : خسأ الكلب وخسأ بنفسه ،
ولا تكلمون : في رفع العذاب ، فإنه لا يرفع ولا يخفف ، قيل : هو آخر كلام يتكلمون به ، ثم لا كلام بعد ذلك إلا الشهيق والزفير والعواء كعواء الكلاب لا يفهمون ولا يفهمون ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : إن لهم ست دعوات : إذا دخلوا النار قالوا : ألف سنة :
ربنا أبصرنا وسمعنا فيجابون :
حق القول مني ، فينادون ألفا :
ربنا أمتنا اثنتين ، فيجابون :
ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم ، فينادون ألفا :
ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك ، فيجابون :
إنكم ماكثون ، فينادون ألفا :
ربنا أخرنا ، فيجابون :
أولم تكونوا ، فينادون ألفا :
ربنا أخرجنا نعمل صالحا ، فيجابون :
أولم نعمركم ، فينادون ألفا :
رب ارجعون ، فيجابون :
اخسئوا فيها .