ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم
وهو من ائتلى إذا حلف : افتعال من الألية ، وقيل : من قولهم : ما ألوت جهدا ، إذا لم تدخر منه شيئا ، ويشهد للأول قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : "ولا يتأل " ، والمعنى : لا يحلفوا على ألا يحسنوا إلى المستحقين للإحسان ، أو لا يقصروا في أن يحسنوا إليهم وإن كانت بينهم وبينهم شحناء لجناية اقترفوها ، فليعودوا عليهم بالعفو والصفح ، وليفعلوا بهم مثل ما يرجون أن يفعل بهم ربهم ، مع كثرة خطاياهم وذنوبهم ؛ نزلت في شأن
nindex.php?page=showalam&ids=7927مسطح ، وكان ابن خالة
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- وكان فقيرا من فقراء المهاجرين ، وكان
nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ينفق عليه ، فلما فرط منه ما فرط ، آلى أن لا ينفق عليه ، وكفى به داعيا إلى المجاملة وترك الاشتغال بالمكافأة للمسيء ، ويروى
nindex.php?page=hadith&LINKID=656185أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأها على nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر ، فقال : بلى أحب أن يغفر الله لي ، ورجع إلى nindex.php?page=showalam&ids=7927مسطح نفقته ، وقال : والله لا أنزعها أبدا ، وقرأ
[ ص: 280 ] أبو حيوة وابن قطيب : "أن تؤتوا " : بالتاء على الالتفات ؛ ويعضده قوله :
ألا تحبون أن يغفر الله لكم .