أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا
من كان في طاعة الهوى في دينه يتبعه في كل ما يأتي ويذر لا يتبصر دليلا ولا يصغي إلى برهان . فهو عابد هواه وجاعله إلهه ، فيقول لرسوله هذا الذي لا يرى معبودا إلا هواه كيف تستطيع أن تدعوه إلى الهدى أفتتوكل عليه وتجبره على الإسلام وتقول لا بد أن تسلم شئت أو أبيت ولا إكراه في الدين ؟ وهذا كقوله :
وما أنت عليهم بجبار [ق : 45 ] ،
لست [ ص: 353 ] عليهم بمصيطر [الغاشية : 22 ] ويروى أن الرجل منهم كان يعبد الحجر ، فإذا رأى أحسن منه رمى به وأخذ آخر . ومنهم
الحرث بن قيس السهمي .