وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا وما الرحمن يجوز أن يكون سؤالا عن المسمى به ؛ لأنهم ما كانوا يعرفونه بهذا الاسم . والسؤال عن المجهول بـ " ما " . ويجوز أن يكون سؤالا عن معناه ، لأنه لم يكن مستعملا في كلامهم كما استعمل الرحيم والرحوم والراحم . أو لأنهم أنكروا إطلاقه على الله تعالى
لما تأمرنا أي للذي تأمرناه ؛ بمعنى تأمرنا سجوده : على قوله : أمرتك
[ ص: 366 ] الخير . أو لأمرك لنا . وقرئ بالياء ، كأن بعضهم قال لبعض : أنسجد لما يأمرنا
محمد صلى الله عليه وسلم . أو يأمرنا المسمى بالرحمن ولا نعرف ما هو . وفي " زادهم" ضمير
اسجدوا للرحمن لأنه هو المقول .