قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين [ ص: 386 ] فإن قلت : كيف قيل :
وما بينهما على التثنية ، والمرجوع إليه مجموع ؟ قلت : أريد وما بين الجنسين ، فعل بالمضمر ما فعل بالظاهر من قال [من البسيط ] :
في الهيجا جمالين
فإن قلت : ما معنى قوله :
إن كنتم موقنين وأين عن
فرعون وملئه الإيقان ؟ قلت : معناه إن كان يرجى منكم الإيقان الذي يؤدي إليه النظر الصحيح نفعكم هذا الجواب ، وإلا لم ينفع . أو إن كنتم موقنين بشيء قط فهذا أولى ما توقنون به ، لظهوره وإنارة دليله .