فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين
المبصرة : الظاهرة البينة . جعل الإبصار لها وهو في الحقيقة لمتأمليها ، لأنهم بسوها وكانوا بسبب منها بنظرهم وتفكرهم فيها . ويجوز أن يراد بحقيقة الإبصار : كل ناظر فيها من كافة أولي العقل ، وأن يراد إبصار
فرعون وملئه ، لقوله :
واستيقنتها أنفسهم أو جعلت كأنها تبصر فتهدي ، لأن العمي لا تقدر على الاهتداء ، فضلا أن تهدي غيرها . ومنه قولهم : كلمة عيناء ، وكلمة عوراء ، لأن الكلمة الحسنة ترشد ، والسيئة تغوي . ونحوه قوله تعالى :
لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر [الإسراء : 102 ] فوصفها بالبصارة ، كما وصفها بالإبصار . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن الحسين -رضي الله عنهما-
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة : "مبصرة " ، وهي نحو : مجبنة ومبخلة ومجفرة ، أي : مكانا يكثر فيه التبصر .