وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين
الواو في
"واستيقنتها" واو الحال ، وقد بعدها مضمرة ، والعلو : الكبر والترفع عن الإيمان بما جاء به
موسى ، كقوله تعالى :
فاستكبروا وكانوا قوما عالين فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون وقرئ : "عليا" و "عليا" بالضم والكسر ، كما قرئ "عتيا " ، و "عتيا " .
[ ص: 435 ] وفائدة ذكر الأنفس : أنهم جحدوها بألسنتهم ، واستيقنوها في قلوبهم وضمائرهم . والاستيقان أبلغ من الإيقان ، وقد قوبل بين المبصرة والمبين ، وأي ظلم أفحش من ظلم من اعتقد واستيقن أنها آيات بينة واضحة جاءت من عند الله ، ثم كابر بتسميتها سحرا بينا مكشوفا لا شبهة فيه .