أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون
الضرورة : الحالة المحوجة إلى اللجأ . والاضطرار : افتعال منها . يقال : اضطره إلى كذا . والفاعل والمفعول : مضطر . والمضطر الذي أحوجه مرض أو فقر أو نازلة من نوازل الدهر إلى اللجإ والتضرع إلى الله . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنهما - : هو المجهود . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : الذي لا حول له ولا قوة . وقيل : المذهب إذا استغفر . فإن قلت : قد عم المضطرين بقوله :
يجيب المضطر إذا دعاه وكم من مضطر يدعوه لا يجاب ؟ قلت : الإجابة موقوفة على أن يكون المدعو به مصلحة ، ولهذا لا يحسن دعاء العبد إلا شارطا فيه المصلحة . وأما المضطر فمتناول للجنس مطلقا ، يصلح لكله ولبعضه ، فلا طريق إلى الجزم على أحدهما إلا بدليل ، وقد قام الدليل على البعض وهو الذي أجابته مصلحة ، فبطل التناول على العموم
خلفاء الأرض خلفاء فيها ، وذلك توارثهم سكناها والتصرف فيها قرنا بعد قرن . أو أراد بالخلافة الملك والتسلط . وقرئ : "يذكرون " ، بالياء مع الإدغام . وبالتاء مع الإدغام والحذف . وما مزيدة ، أي : يذكرون تذاكرا قليلا . والمعنى :
[ ص: 466 ] نفي التذكر ، والقلة تستعمل في معنى النفي .