قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون
العضد : قوام اليد ، وبشدتها تشتد ؛ قال
طرفة [من الكامل ] :
[ ص: 502 ] أبني لبينى لستمو بيد . . . إلا يدا ليست لها عضد
ويقال في دعاء الخير : شد الله عضدك . وفي ضده ؛ فت الله في عضدك . ومعنى
سنشد عضدك بأخيك سنقويك به ونعينك ، فإما أن يكون ذلك لأن اليد تشتد بشدة العضد . والجملة تقوى بشدة اليد على مزاولة الأمور . وإما لأن الرجل شبه باليد في اشتدادها باشتداد العضد ، فجعل كأنه يد مشتدة بعضد شديدة
"سلطانا" غلبة وتسلطا . أو حجة واضحة
"بآياتنا" متعلق بنحو ما تعلق به في تسع آيات ، أي اذهبا بآياتنا . أو بنجعل لكما سلطانا ، أي : نسلطكما بآياتنا . أو بلا يصلون ، أي : تمتنعون منهم بآياتنا . أو هو بيان لـ "غالبون" لا صلة ، لامتناع تقدم الصلة على الموصول . ولو تأخر : لم يكن إلا صلة له . ويجوز أن يكون قسما جوابه : لا يصلون ، مقدما عليه . أو من لغو القسم .