ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين
"أجره" الثناء الحسن ، والصلاة عليه آخر الدهر والذرية الطيبة والنبوة ، وأن أهل الملل كلهم يتولونه . فإن قلت : ما بال
إسماعيل عليه السلام لم يذكر ، وذكر
إسحاق وعقبه ؟ قلت : قد دل عليه في قوله :
وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وكفى الدليل لشهرة أمره وعلو قدره . فإن قلت : ما المراد بالكتاب ؟ قلت : قصد به جنس الكتاب ، حتى دخل تحته ما نزل على ذريته من الكتب الأربعة ؛ التي هي التوراة والزبور والإنجيل والقرآن ؟