وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين "وعادا" منصوب بإضمار "أهلكنا" لأنه قوله :
فأخذتهم الرجفة يدل عليه ، لأنه في معنى الإهلاك
وقد تبين لكم ذلك : يعني ما وصفه في إهلاكهم " من" جهة
[ ص: 549 ] "مساكنهم" إذا نظرتم إليها عند مروركم بها . وكان أهل
مكة يمرون عليها في أسفارهم فيبصرونها
وكانوا مستبصرين عقلاء متمكنين من النظر والافتكار . ولكنهم لم يفعلوا . أو كانوا متبينين أن العذاب نازل بهم لأن الله تعالى قد بين لهم على ألسنة الرسل عليهم السلام ، ولكنهم لجوا حتى هلكوا .