وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون
كان الجهلة والسفهاء من
قريش يقولون إن رب
محمد يضرب المثل بالذباب والعنكبوت ، ويضحكون من ذلك ، فلذلك قال :
وما يعقلها إلا العالمون أي لا يعقل صحتها وحسنها وفائدتها إلا هم ، لأن الأمثال والتشبيهات إنما هي الطرق إلى المعاني المحتجبة في الأستار حتى تبرزها وتكشف عنها وتصورها للأفهام ، كما صور هذا التشبيه الفرق بين حال المشرك وحال الموحد
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تلا هذه الآية فقال : "العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه " .