والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون "لنبوئنهم" لننزلنهم
من الجنة علالي . وقرئ : "لنثوينهم " ، من الثواء وهو النزول للإقامة . يقال : ثوى في المنزل ، وأثوى هو ، وأثوى غيره وثوى : غير متعد ، فإذا تعدى بزيادة همزة النقل لم يتجاوزه مفعولا واحدا ، نحو : ذهب ، وأذهبته . والوجه في تعديته إلى ضمير المؤمنين وإلى الغرف : إما إجراؤه مجرى لننزلنهم ونبوئنهم . أو حذف الجار وإيصال الفعل : أو تشبيه الظرف المؤقت بالمبهم . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب : "فنعم " ، بزيادة الفاء
الذين صبروا على مفارقة الأوطان والهجرة لأجل الدين . وعلى أذى المشركين ، وعلى المحن والمصائب ، وعلى الطاعات ، وعن المعاصي ، ولم يتوكلوا في جميع ذلك إلا على الله .