وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون والذين يسعون في آياتنا معاجزين أولئك في العذاب محضرون
أراد : وجماعة أموالكم ولا جماعة أولادكم بالتي تقربكم ، وذلك أن الجمع المكسر عقلاؤه وغير عقلائه سواء في حكم التأنيث ، ويجوز أن يكون التي هي التقوى وهي المقربة عند الله زلفى وحدها ، أي : ليست أموالكم بتلك الموضوعة للتقريب . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : باللاتي تقربكم ; لأنها جماعات . وقرئ : (بالذي يقربكم ) ، أي : بالشيء الذي يقربكم . والزلفى والزلفة : كالكربى والكربة ، ومحلها النصب ، أي : تقربكم قربة ، كقوله تعالى :
أنبتكم من الأرض نباتا إلا من آمن استثناء من "كم " في "تقربكم " ، والمعنى : أن الأموال لا تقرب أحدا إلا المؤمن الصالح الذي ينفقها في سبيل الله ، والأولاد لا تقرب أحدا إلا من علمهم الخير وفقههم في الدين ورشحهم للصلاح والطاعة ، جزاء "الضعف " من إضافة المصدر إلى المفعول ، أصله : فأولئك لهم أن يجازوا الضعف ، ثم جزاء الضعف ، ثم جزاء الضعف . ومعنى جزاء الضعف : أن تضاعف لهم حسناتهم ، الواحدة عشرا . وقرئ : (جزاء الضعف ) ، على فأولئك لهم الضعف جزاء وجزاء الضعف على أن يجازوا الضعف ، وجزاء الضعف مرفوعان : الضعف بدل من جزاء . وقرئ :
في الغرفات بضم الراء وفتحها وسكونها . وفى الغرفة .