[ ص: 160 ] إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور إنه عليم بذات الصدور كالتعليل ; لأنه إذا علم ما في الصدور وهو أخفى ما يكون ، فقد علم غيب ما في العالم وذات الصدور : مضمراتها ، وهي تأنيث ذو في نحو قول
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر -رضي الله عنه - : ذو بطن
خارجة جارية . وقوله [من الطويل ] :
لتغني عني ذا إنائك أجمعا
المعنى : ما في بطنها من الحبل ، وما في إنائك من الشراب ; لأن الحبل والشراب يصحبان البطن والإناء . ألا ترى إلى قولهم : معها حبل ، وكذلك المضمرات تصحب الصدور وهي معها وذو : موضوع لمعنى الصحبة .