احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم وقفوهم إنهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون
"احشروا " خطاب الله للملائكة ، أو خطاب بعضهم مع بعض "وأزواجهم " وضرباءهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم نظراؤهم وأشباههم من العصاة : أهل الزنا مع أهل الزنا ، وأهل السرقة من أهل السرقة . وقيل : قرناؤهم من الشياطين . وقيل : نساؤهم اللاتي على دينهم "فاهدوهم " فعرفوهم طريق النار حتى يسلكوها ، هذا تهكم بهم وتوبيخ لهم بالعجز عن التناصر بعد ما كانوا على خلاف ذلك في الدنيا متعاضدين متناصرين
بل هم اليوم مستسلمون قد أسلم بعضهم بعضا وخذله عن عجز ، فكلهم مستسلم غير منتصر . وقرئ : (لا تتناصرون ) و (لا تناصرون ) ، بالإدغام .