قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون أفغير الله منصوب بأعبد. و "تأمروني" اعتراض. ومعناه: أفغير الله أعبد بأمركم؟! وذلك حين قال له المشركون: استلم بعض آلهتنا ونؤمن بإلهك، أو ينصب بما يدل عليه جملة قوله:
تأمروني أعبد ; لأنه في معنى تعبدونني وتقولون لي: اعبد، والأصل: تأمرونني أن أعبد، فحذف "أن" ورفع الفعل، كما في قوله [الطويل]:
ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى
ألا تراك تقول: أفغير الله تقولون لي: أعبد، وأفغير الله تقولون لي: أعبد، فكذلك أفغير الله تأمرونني أن أعبده. وأفغير الله تأمرونني أن أعبد، والدليل على صحة هذا الوجه: قراءة من قرأ (أعبد) بالنصب. وقرئ: (تأمرونني) على الأصل، و (تأمروني) على إدغام النون أو حذفها.