والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير والله يقضي بالحق يعني: والذي هذه صفاته وأحواله لا يقضي إلا بالحق والعدل; لاستغنائه عن الظلم، وآلهتكم لا يقضون بشيء. وهذا تهكم بهم; لأن ما لا يوصف بالقدرة لا يقال فيه: يقضي، أو لا يقضي.
إن الله هو السميع البصير تقرير لقوله:
يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ووعيد لهم بأنه يسمع ما يقولون ويبصر ما يعملون، وأنه يعاقبهم عليه وتعريض بما يدعون من دون الله، وأنها لا تسمع ولا تبصر، وقرئ: (يدعون) بالتاء والياء.