ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون كذلك يؤفك [ ص: 358 ] الذين كانوا بآيات الله يجحدون
"ذلكم" المعلوم المتميز بالأفعال الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد هو
الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو أخبار مترادفة، أي: هو الجامع لهذه الأوصاف من الإلاهية والربوبية وخلق كل شيء، وإنشائه لا يمتنع عليه شيء، والوحدانية: لا ثاني له.
فأنى تؤفكون فكيف ومن أي: وجه تصرفون عن عبادته إلى عبادة الأوثان. ثم ذكر أن كل من جحد بآيات الله ولم يتأملها ولم يكن فيه همة طلب الحق وخشية العاقبة أفك كما أفكوا. وقرئ: (خالق كل شيء) نصبا على الاختصاص. وتؤفكون: بالتاء والياء.