وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم وتبارك الذي له ملك [ ص: 460 ] السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون
ضمن اسمه تعالى معنى وصف، فلذلك علق به الظرف في قوله:
في السماء وفي الأرض كما تقول: هو حاتم في طي، حاتم في تغلب، على تضمين معنى الجواد الذي شهر به، كأنك قلت: هو جواد في طي جواد في تغلب. وقرئ: (وهو الذي في السماء الله وفى الأرض الله) ومثله قوله تعالى:
وهو الله في السماوات وفي الأرض [الأنعام: 3] كأنه ضمن معنى المعبود أو المالك أو نحو ذلك والراجع إلى الموصول محذوف لطول الكلام، كقولهم: ما أنا بالذي قائل لك شيئا، وزاده طولا أن المعطوف داخل في حين الصلة. ويحتمل أن يكون
في السماء صلة الذي وإله خبر مبتدأ محذوف، على أن الجملة بيان للصلة. وأن كونه في السماء على سبيل الإلهية والربوبية، لا على معنى الاستقرار. وفيه نفى الآلهة التي كانت تعبد في الأرض. "ترجعون" قرئ بضم التاء وفتحها. و (يرجعون) بياء مضمومة. وقرئ: (تحشرون) بالتاء.