إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين
"الشيطان": خبر "ذلكم" بمعنى: إنما ذلكم المثبط هو الشيطان، و
يخوف أولياءه جملة مستأنفة بيان لشيطنته، أو الشيطان صفة لاسم الإشارة، ويخوف الخبر، والمراد بالشيطان
نعيم، أو
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان ، ويجوز أن يكون على تقدير حذف المضاف، بمعنى: إنما ذلكم قول الشيطان، أي: قول إبليس لعنه الله
يخوف أولياءه يخوفكم أولياءه الذين هم
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان وأصحابه، وتدل عليه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود : (يخوفكم أولياءه) وقوله:
فلا تخافوهم .
وقيل: يخوف أولياءه القاعدين عن الخروج مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
فإن قلت: فإلام رجع الضمير في
فلا تخافوهم على هذا التفسير؟ قلت: إلى الناس
[ ص: 663 ] في قوله:
إن الناس قد جمعوا لكم [آل عمران : 173]
فلا تخافوهم فتقعدوا عن القتال وتجبنوا "وخافون": فجاهدوا مع رسولي وسارعوا إلى ما يأمركم به
إن كنتم مؤمنين يعني: أن الإيمان يقتضي أن تؤثروا خوف الله على خوف الناس
ولا يخشون أحدا إلا الله [الأحزاب: 39].