والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم والذين كفروا يحتمل الرفع على الابتداء والنصب بما يفسره
فتعسا لهم كأنه قال: أتعس الذين كفروا. فإن قلت: علام عطف قوله:
وأضل أعمالهم ؟ قلت: على الفعل الذي نصب تعسا; لأن المعنى فقال: تعسا لهم، أو فقضى تعسا لهم. وتعسا له: نقيض
[ ص: 519 ] "لعاله" قال
الأعشى [من البسيط]:
فالتعس أولى لها من أن أقول: لعا
يريد: فالعثور والانحطاط أقرب لها من الانتعاش والثبوت. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: يريد في الدنيا القتل، وفى الآخرة التردي في النار "كرهوا" القرآن وما أنزل الله فيه من التكاليف والأحكام; لأنهم قد ألفوا الإهمال وإطلاق العنان في الشهوات والملاذ فشق عليهم ذلك وتعاظمهم.