أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد
عيى بالأمر: إذا لم يهتد لوجه عمله، والهمزة للإنكار. والمعنى: أنا لم نعجز كما علموا عن الخلق الأول، حتى نعجز عن الثاني، ثم قال: هم لا ينكرون قدرتنا على الخلق الأول، واعترافهم بذلك في طيه الاعتراف بالقدرة على الإعادة
بل هم في لبس أي في خلط وشبهة. قد لبس عليهم الشيطان وحيرهم. ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه : يا حار، إنه لملبوس عليك، اعرف الحق تعرف أهله. ولبس الشيطان عليهم: تسويله إليهم أن إحياء الموتى أمر خارج عن العادة، فتركوا لذلك القياس الصحيح: أن من قدر على الإنشاء كان على الإعادة أقدر. فإن قلت: لم نكر الخلق الجديد، وهلا عرف كما
[ ص: 595 ] عرف الخلق الأول؟ قلت: قصد في تنكيره إلى خلق جديد له شأن عظيم وحال شديد. حق من سمع به أن يهتم به ويخاف، ويبحث عنه ولا يقعد على لبس في مثله.