[ ص: 629 ] وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم
"يتساءلون" يتحادثون ويسأل بعضهم بعضا عن أحواله وأعماله وما استوجب به نيل ما عند الله "مشفقين" أرقاء القلوب من خشية الله. وقرئ: (ووقانا) بالتشديد "عذاب" عذاب النار ووهجها ولفحها. والسموم: الريح الحارة التي تدخل المسام فسميت بها نار جهنم لأنها بهذه الصفة
من قبل من قبل لقاء الله تعالى والمصير إليه، يعنون في الدنيا "ندعوه" نعبده ونسأله الوقاية
إنه هو البر المحسن "الرحيم" العظيم الرحمة الذي إذا عبد أثاب وإذا سئل أجاب. وقرئ: (أنه) بالفتح، بمعنى: لأنه.