مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فبأي آلاء ربكما تكذبان يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان فبأي آلاء ربكما تكذبان مرج البحرين أرسل البحر الملح والبحر العذب متجاورين متلاقيين، لا فصل بين الماءين في مرأى العين
بينهما برزخ حاجز من قدرة الله تعالى:
لا يبغيان لا يتجاوزان حديهما ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة. قرئ: يخرج ويخرج من أخرج. وخرج. ويخرج: أي الله - عز وجل - "اللؤلؤ والمرجان" بالنصب. ونخرج بالنون. و"اللؤلؤ": الدر. والمرجان: هو الخرز الأحمر وهو البسذ. وقيل: اللؤلؤ كبار الدر. والمرجان: صغاره. فإن قلت: لم قال: "منهما" وإنما يخرجان من الملح؟ قلت: لما التقيا وصارا كالشيء الواحد، جاز أن يقال: يخرجان منهما، كما يقال يخرجان من البحر، ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه. وتقول: خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله، بل من دار واحدة من دوره. وقيل: لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب.