إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فلا تطع المكذبين ودوا لو تدهن فيدهنون إن ربك هو أعلم بالمجانين على الحقيقة، وهم الذين ضلوا عن سبيله
وهو أعلم بالعقلاء وهم المهتدون. أو يكون وعيدا ووعدا، وأنه أعلم بجزاء الفريقين
فلا تطع المكذبين تهييج وإلهاب للتصميم على معاصاتهم، وكانوا قد أرادوه على أن يعبد الله مدة، وآلهتهم مدة، ويكفوا عنه غوائلهم
لو تدهن لو تلين وتصانع "فيدهنون" فإن قلت: لم رفع "فيدهنون" ولم ينصب بإضمار "أن" وهو جواب التمني؟ قلت: قد عدل به إلى طريق آخر: وهو أن جعل خبر مبتدأ محذوف، أي: فهم يدهنون، كقوله تعالى:
فمن يؤمن بربه فلا يخاف [الجن: 13]. على معنى: ودوا لو تدهن فهم يدهنون حينئذ. أو ودوا إدهانك فهم الآن يدهنون; لطمعهم في إدهانك. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : وزعم هارون أنها في بعض
[ ص: 182 ] المصاحف: ودوا لو تدهن فيدهنوا.