وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني ماليه هلك عني سلطانيه
الضمير في "يا ليتها" للموتة: يقول: يا ليت الموتة التي متها
كانت القاضية أي: القاطعة لأمري، فلم أبعث بعدها; ولم ألق ما ألقى. أو للحالة، أي: ليت هذه الحالة كانت الموتة التي قضت علي، لأنه رأى تلك الحالة أبشع وأمر مما ذاقه من مرارة الموت وشدته; فتمناه عندها
ما أغنى نفي أو استفهام على وجه الإنكار، أي: أي شيء أغنى عني ما كان لي من اليسار
هلك عني سلطانيه ملكي وتسلطي على الناس، وبقيت فقيرا ذليلا. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنها نزلت في
الأسود بن عبد الأشد . وعن
فناخسرة الملقب بالعضد ، أنه لما قال [من الرمل]:
عضد الدولة وابن ركنها ملك الأملاك غلاب القدر
[ ص: 201 ] لم يفلح بعده وجن فكان لا ينطق لسانه إلا بهذه الآية. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ضلت عني حجتي. ومعناه: بطلت حجتي التي كنت أحتج بها في الدنيا.