[ ص: 242 ] إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا
هذه الآية اعتراض، ويعني بالقول الثقيل: القرآن وما فيه من الأوامر والنواهي التي هي تكاليف شاقة ثقيلة على المكلفين، خاصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه متحملها بنفسه ومحملها أمته; فهي أثقل عليه وأبهظ له، وأراد بهذا الاعتراض: أن ما كلفه من قيام الليل من جملة التكاليف الثقيلة الصعبة التي ورد بها القرآن، لأن الليل وقت السبات والراحة والهدوء فلا بد لمن أحياه مضادة لطبعه ومجاهدة لنفسه. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنه:
كان إذا نزل عليه الوحي ثقل عليه وتربد له جلده. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله
[ ص: 243 ] عنها:
nindex.php?page=hadith&LINKID=650002رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد فيفصم عنه وإن جبينه ليرفض عرقا. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : ثقيل في الميزان. وقيل: ثقيل على المنافقين. وقيل: كلام له وزن ورجحان ليس بالسفساف.