طوت أحشاء مرتجة لوقت على مشج سلالته مهين
[ ص: 275 ] ولا يصح أمشاج أن يكون تكسيرا له، بل هما مثلان في الإفراد، لوصف المفرد بهما. ومشجه ومزجه: بمعنى. والمعنى من نطفة قد امتزج لها الماءان. وعن : هي عروق النطفة. وعن ابن مسعود : أمشاج ألوان وأطوار، يريد: أنها تكون نطفة، ثم علقة، ثم مضغة قتادة نبتليه في موضع الحال، أي: خلقناه مبتلين له، بمعنى: مريدين ابتلاءه، كقولك: مررت برجل معه صقر صائدا به غدا، تريد: قاصدا به الصيد غدا. ويجوز أن يراد: ناقلين له من حال إلى حال، فسمي ذلك ابتلاء على طريق الاستعارة. وعن : نصرفه في بطن أمه نطفة ثم علقة. وقيل: هو في تقدير التأخير، يعني: فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه، وهو من التعسف. ابن عباس