إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا وكأسا دهاقا لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا جزاء من ربك عطاء حسابا [ ص: 302 ] مفازا فوزا وظفرا بالبغية. أو موضع فوز. وقيل: نجاة مما فيه أولئك. أو موضع نجاة. وفسر المفاز بما بعده. والحدائق: البساتين فيها أنواع الشجر المثمر. والأعناب: الكروم. والكواعب: اللاتي فلكت ثديهن، وهن النواهد. والأتراب. اللدات: والدهاق: المترعة. وأدهق الحوض: ملأه حتى قال
قطني. وقرئ: ولا كذابا بالتشديد والتخفيف، أي: لا يكذب بعضه بعضا ولا يكذبه. أو لا يكاذبه. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه أنه قرأ بتخفيف الاثنين.
جزاء مصدر مؤكد منصوب بمعنى قوله:
إن للمتقين مفازا كأنه قال: جازى المتقين بمفاز. و
عطاء نصب ب "حزاء" نصب المفعول به. أي: جزاهم عطاء. و
حسابا صفة بمعنى: كافيا. من أحسبه الشيء إذا كفاه حتى قال: حسبي. وقيل: على حسب أعمالهم. وقرأ
ابن قطيب: حسابا، بالتشديد، على أن الحساب بمعنى المحسب، كالدراك بمعنى المدرك.