كلا بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون كلا ارتدعوا عن الاغترار بكرم الله والتسلق به. وهو موجب الشكر والطاعة، إلى عكسهما الذي هو الكفر والمعصية. ثم قال:
بل تكذبون بالدين أصلا وهو الجزاء. أو دين الإسلام. فلا تصدقون ثوابا ولا عقابا وهو شر من الطمع المنكر
وإن عليكم لحافظين تحقيق لما يكذبون به من الجزاء، يعني أنكم تكذبون بالجزاء والكاتبون يكتبون عليكم أعمالكم لتجازوا بها. وفي تعظيم الكتبة بالثناء عليهم: تعظيم لأمر الجزاء، وأنه عند الله من جلائل الأمور; ولولا ذلك لما وكل بضبط ما يحاسب عليه، ويجازي به الملائكة الكرام الحفظة الكتبة. وفيه إنذار وتهويل وتشوير للعصاة ولطف للمؤمنين وعن الفضيل أنه كان إذا قرأها قال: ما أشدها من آية على الغافلين.