وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا
الأحسن منها أن تقول : "وعليكم السلام ورحمة الله" إذا قال : "السلام عليكم" وأن تزيد "وبركاته" إذا قال : "ورحمة الله" وروي :
أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : السلام عليك ، فقال "وعليك السلام ورحمة الله" وقال آخر : السلام عليك ورحمة الله ، فقال "وعليك السلام ورحمة الله وبركاته" وقال آخر : السلام عليك ورحمة الله وبركاته : فقال : "وعليك" . فقال الرجل : نقصتني ، فأين ما قال الله؟ وتلا الآية . فقال : "إنك لم تترك لي فضلا فرددت عليك مثله" أو ردوها : أو أجيبوها بمثلها ،
ورد السلام ورجعه :
[ ص: 120 ] جوابه بمثله ، لأن المجيب يرد قول المسلم ويكرره ، وجواب التسليمة واجب ، والتخيير إنما وقع بين الزيادة وتركها ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف - رحمه الله - : من قال لآخر : أقرئ فلانا السلام ، وجب عليه أن يفعل ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي : السلام سنة والرد فريضة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : الرد واجب ، وما من رجل
يمر على قوم مسلمين فيسلم عليهم ولا يردون عليه إلا نزع عنهم روح القدس وردت عليه الملائكة ، ولا يرد السلام في الخطبة ، وقراءة القرآن ، جهرا ورواية الحديث ، وعند مذاكرة العلم ، والأذان ، والإقامة ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف : لا يسلم على لاعب النرد والشطرنج ، والمغني ، والقاعد لحاجته ، ومطير الحمام ، والعاري من غير عذر في حمام أو غيره ، وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : أن المستحب رد السلام على طهارة ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=62773أنه تيمم لرد السلام . قالوا :
ويسلم الرجل إذا دخل على امرأته ، ولا يسلم على أجنبية ، ويسلم الماشي على القاعد ، والراكب على الماشي ، وراكب الفرس على راكب الحمار ، والصغير على الكبير ، والأقل على الأكثر ، وإذا التقيا ابتدرا ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة : لا تجهر بالرد يعني الجهر الكثير ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=914011إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : [ ص: 121 ] وعليكم" أي : وعليكم ما قلتم; لأنهم كانوا يقولون : السام عليكم .
وروي :
"لا تبتدئ اليهودي بالسلام ، وإن بداك فقل وعليك" ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : يجوز أن تقول للكافر : وعليك السلام ، ولا تقل : ورحمة الله ، فإنها استغفار ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أنه قال لنصراني سلم عليه : وعليك السلام ورحمة الله . فقيل له في ذلك ، فقال : أليس في رحمة الله يعيش؟ وقد رخص بعض العلماء في أن
يبدأ أهل الذمة بالسلام إذا دعت إلى ذلك حادثة تحوج إليهم ، وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة : لا تبدأه بسلام في كتاب ولا غيره ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف : لا تسلم عليهم ولا تصافحهم ، وإذا دخلت فقل : السلام على من اتبع الهدى ، ولا بأس بالدعاء له بما يصلحه في دنياه
على كل شيء حسيبا أي : يحاسبكم على كل شيء من التحية وغيرها .