ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليما حكيما ولا تهنوا : ولا تضعفوا ولا تتوانوا
في ابتغاء القوم : في طلب الكفار بالقتال والتعرض به لهم ، ثم ألزمهم الحجة بقوله :
إن تكونوا تألمون أي : ليس ما تكابدون من
[ ص: 145 ] الألم بالجرح والقتل مختصا بكم ، إنما هو أمر مشترك بينكم وبينهم ويصيبهم كما يصيبكم ، ثم إنهم يصبرون عليه ويتشجعون . فما لكم لا تصبرون مثل صبرهم ، مع أنكم أولى منهم بالصبر لأنكم ترجون من الله ما لا يرجون من إظهار دينكم على سائر الأديان ، ومن الثواب العظيم في الآخرة وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج : "أن تكونوا تألمون" ، بفتح الهمزة ، بمعنى : ولا تهنوا لأن تكونوا تألمون ، وقوله :
فإنهم يألمون كما تألمون تعليل : وقرئ : "فإنهم ييلمون كما تيلمون" ، وروي أن هذا في بدر الصغرى ، كان بهم فتواكلوا
وكان الله عليما حكيما : لا يكلفكم شيئا ولا يأمركم ولا ينهاكم إلا لما هو عالم به مما يصلحكم .