والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان الله غفورا رحيما
فإن قلت : كيف جاز دخول
بين على
أحد وهو يقتضي شيئين فصاعدا؟ قلت : إن أحدا عام في الواحد المذكر والمؤنث وتثنيتهما وجمعهما ، تقول : ما رأيت أحدا ، فتقصد العموم ، إلا تراك تقول : إلا بني فلان ، وإلا بنات فلان; فالمعنى : ولم يفرقوا بين اثنين منهم أو بين جماعة ومنه قوله تعالى :
لستن كأحد من النساء [الأحزاب : 32]
سوف يؤتيهم أجورهم معناه : أن إيتاءها كائن لا محالة وإن تأخر فالغرض به توكيد الوعد وتثبيته لا كونه متأخرا .