جعلكم خلائف الأرض ; لأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين ، فخلفت أمته سائر الأمم ، أو جعلهم يخلف بعضهم بعضا ; أو هم خلفاء الله في أرضه يملكونها ، ويتصرفون فيها ورفع بعضكم فوق بعض درجات : في الشرف والرزق ليبلوكم في ما آتاكم : من نعمة المال والجاه ، كيف تشكرون تلك النعمة ، وكيف يصنع الشريف بالوضيع ، والحر بالعبد ، والغني بالفقير إن ربك سريع العقاب : لمن كفر نعمته وإنه لغفور رحيم : لمن قام يشكرها ، ووصف العقاب بالسرعة ، لأن ما هو آت قريب .