واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم
جعل الأموال والأولاد فتنة ; لأنهم سبب الوقوع في الفتنة وهي الإثم أو العذاب ، أو محنة من الله ليبلوكم كيف تحافظون فيهم على حدوده ، و
الله عنده أجر عظيم : فعليكم أن تنوطوا بطلبه وبما تؤدي إليه هممكم ، وتزهدوا في الدنيا ، ولا تحرصوا على جمع المال وحب الولد ; حتى تورطوا أنفسكم من أجلهما ; كقوله :
المال والبنون زينة الحياة [ ص: 575 ] الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا [الكهف : 46] ، وقيل : هي من جملة ما نزل في
أبي لبابة ، وما فرط منه لأجل ماله وولده .