هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون
الياء في "ضياء": منقلبة عن واو ضوء لكسرة ما قبلها، وقرئ: "ضئاء" بهمزتين بينهما ألف على القلب، بتقديم اللام على العين، كما قيل في عاق: "عقا"، والضياء أقوى من النور،
وقدره : وقدر القمر، والمعنى: وقدر مسيره،
منازل : أو قدره ذا منازل، كقوله تعالى:
والقمر قدرناه منازل [يس: 39] .
والحساب : وحساب الأوقات من الشهور والأيام والليالي،
ذلك : إشارة إلى المذكور، أي: ما خلقه إلا ملتبسا بالحق
[ ص: 116 ] الذي هو الحكمة البالغة ولم يخلقه عبثا، وقرئ: "يفصل" بالياء .