للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا يرهق وجوههم قتر ولا ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون الحسنى : المثوبة الحسنى،
وزيادة : وما يزيد على المثوبة وهي التفضل;
[ ص: 131 ] ويدل عليه قوله تعالى:
ويزيدهم من فضله [النور: 38]، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضي الله عنه -: الزيادة: غرفة من لؤلؤة واحدة، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس -رضي الله عنه-: "الحسنى": الحسنة، والزيادة: عشر أمثالها. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن -رضي الله عنه-: "عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف"، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد -رضي الله عنه-: "الزيادة: مغفرة من الله ورضوان"، وعن
يزيد بن شجرة: "الزيادة: أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تريدون أن أمطركم ؟ فلا يريدون شيئا إلا أمطرتهم، وزعمت
المشبهة والمجبرة أن الزيادة النظر إلى وجه الله -تعالى- وجاءت بحديث مرفوع:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657274 "إذا دخل أهل الجنة الجنة نودوا: أن يا أهل الجنة، فيكشف الحجاب فينظرون إليه، فوالله، ما أعطاهم الله شيئا هو أحب إليهم منه"، ولا يرهق [ ص: 132 ] وجوههم : لا يغشاها،
قتر : غبرة فيها سواد،
ولا ذلة ولا أثر هوان وكسوف بال، والمعنى: لا يرهقهم ما يرهق أهل النار إذكارا بما ينقذهم منه برحمته; ألا ترى إلى قوله تعالى:
ترهقها قترة [عبس: 41]،
وترهقهم ذلة .