وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: "وجوزنا" من أجاز المكان وجوزه وجاوزه، وليس من جوز الذي في بيت الأعشى [من الكامل]:
وإذا تجوزنا حبال قبيلة ... .............................
لأنه لو كان منه لكان حقه أن يقال: "وجوزنا بني إسرائيل في البحر"; كما قال [من الطويل]:
[ ص: 169 ] ............................ ... كما جوز السكي في الباب فيتق
فأتبعهم : فلحقهم، يقال: تبعته حتى أتبعته، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: "وعدوا"، وقرئ: أنه بالفتح على حذف الياء التي هي صلة الإيمان; وإنه بالكسر على الاستئناف بدلا من آمنت، كرر المخذول المعنى الواحد ثلاث مرات في ثلاث عبارات حرصا على القبول، ثم لم يقبل منه; حيث أخطأ وقته، وقاله حين لم يبق له اختيار قط، وكانت المرة الواحدة كافية في حال الاختيار وعند بقاء التكليف .