[ ص: 186 ] ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفور ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير الإنسان : للجنس،
رحمة : نعمة من صحة وأمن وجدة،
ثم نزعناها منه : ثم سلبنا تلك النعمة،
إنه ليئوس : شديد اليأس من أن تعود إليه مثل تلك النعمة المسلوبة، قاطع رجاءه من سعة فضل الله من غير صبر، ولا تسليم لقضائه، ولا استرجاع،
كفور : عظيم الكفران لما سلف له من التقلب في نعمة الله نساء له،
ذهب السيئات عني : أي: المصائب التي ساءتني،
إنه لفرح : أشر بطر،
فخور : على الناس بما أذاقه الله من نعمائه، قد شغله الفرح والفخر عن الشكر،
إلا الذين : آمنوا، فإن عادتهم إن نالتهم رحمة أن يشكروا، وإن زالت عنهم نعمة أن يصبروا .