ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم
أي: أرسلنا
نوحا بأني لكم نذير، ومعناه: أرسلناه ملتبسا بهذا الكلام، وهو قوله: "إني لكم نذير مبين" بالكسر، فلما اتصل به الجار، فتح كما فتح في "كأن" والمعنى: على الكسر، وهو قولك: إن زيدا كالأسد . وقرئ: بالكسر على إرادة القول،
أن لا تعبدوا بدل من:
إني لكم نذير : أي: أرسلناه بألا تعبدوا
إلا الله ، أو تكون "أن" مفسرة، متعلقة بـ"أرسلنا" أو بـ"نذير"، وصف اليوم بأليم من الإسناد المجازي لوقوع الألم فيه .
فإن قلت: فإذا وصف به العذاب ؟
قلت: مجازي مثله، لأن الأليم في الحقيقة هو العذاب، ونظيرهما قولك: نهارك صائم، وجد جده .