وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنـزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون
"لهم": الضمير للناس، وعدل بالخطاب عنهم على طريقة الالتفات للنداء على ضلالهم; لأنه لا ضال أضل من المقلد، كأنه يقول للعقلاء: انظروا إلى هؤلاء الحمقى ماذا يقولون، قيل: هم المشركون، وقيل: هم طائفة من اليهود دعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام فقالوا:
بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ; فإنهم كانوا خيرا منا وأعلم، و"ألفينا" بمعنى وجدنا، بدليل قوله:
بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا [لقمان: 21]
أولو كان آباؤهم : الواو للحال، والهمزة بمعنى الرد والتعجيب، معناه: أيتبعونهم ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا من الدين ولا يهتدون للصواب.