[ ص: 265 ] وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين وشروه : وباعوه،
بثمن بخس : مبخوس ناقص عن القيمة نقصانا ظاهرا، أو زيف ناقص العيار،
دراهم : لا دنانير،
معدودة : قليلة، تعد عدا، ولا توزن، لأنهم كانوا لا يزنون إلا ما بلغ الأوقية، وهي الأربعون، ويعدون ما دونها، وقيل: للقليلة معدودة; لأن الكثيرة يمتنع من عدها; لكثرتها، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : كانت عشرين درهما، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : اثنين وعشرين،
وكانوا فيه من الزاهدين : ممن يرغب عما في يده فيبيعه بما طف من الثمن لأنهم التقطوه، والملتقط للشيء: متهاون به لا يبالي بما باعه، ولأنه يخاف أن يعرض له مستحق ينتزعه من يده فيبيعه من أول مساوم بأوكس الثمن، ويجوز أن يكون معنى: "وشروه": واشتروه، يعني: الرفقة من إخوته،
وكانوا فيه من الزاهدين : لأنهم اعتقدوا أنه آبق، فخافوا أن يخطروا بمالهم فيه، ويروى أن إخوته اتبعوهم يقولون لهم: استوثقوا منه لا يأبق، وقوله: "فيه" : ليس من صلة "الزاهدين"; لأن الصلة لا تتقدم على الموصول، ألا تراك لا تقول: وكانوا زيدا من الضاربين، وإنما هو بيان، كأنه قيل: في أي شيء زهدوا ؟ فقال: زهدوا فيه.