ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين ذلك ليعلم : من كلام
يوسف، أي: ذلك التثبت والتشمر لظهور البراءة; ليعلم العزيز،
أني لم أخنه : بظهر الغيب في حرمته، ومحل "بالغيب": الحال من الفاعل أو المفعول، على معنى: وأنا غائب عنه خفي عن عينه، أو وهو غائب عني، خفي عن عيني، ويجوز أن يكون ظرفا، أي: بمكان الغيب، وهو الخفاء والاستتار وراء الأبواب السبعة المغلقة، "و": ليعلم، " أن الله لا يهدي كيد الخائنين " : لا ينفذه ولا يسدده، وكأنه تعريض بامرأته في خيانتها أمانة زوجها، وبه في خيانته أمانة الله، حين ساعدها بعد ظهور الآيات على حبسه، ويجوز أن يكون تأكيدا لأمانته، وأنه لو كان خائنا لما هدى الله كيده ولا سدده.