ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون ومنهم ومن المكذبين .
من يؤمن به من يصدق به في نفسه ويعلم أنه حق ولكن يعاند ، أو من
[ ص: 114 ] سيؤمن به ويتوب عن الكفر .
ومنهم من لا يؤمن به في نفسه لفرط غباوته وقلة تدبره ، أو فيما يستقبل بل يموت على الكفر ،
وربك أعلم بالمفسدين بالمعاندين أو المصرين .
وإن كذبوك وإن أصروا على تكذيبك بعد إلزام الحجة .
فقل لي عملي ولكم عملكم فتبرأ منهم فقد أعذرت ، والمعنى لي جزاء عملي ولكم جزاء عملكم حقا كان أو باطلا .
أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون لا تؤاخذون بعملي ولا أؤاخذ بعملكم ، ولما فيه من إيهام الإعراض عنهم وتخلية سبيلهم قيل إنه منسوخ بآية السيف .