وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد قوم هود وتلك عاد أنث اسم الإشارة باعتبار القبيلة أو لأن الإشارة إلى قبورهم وآثارهم .
جحدوا بآيات ربهم كفروا بها .
وعصوا رسله لأنهم عصوا رسولهم ومن عصى رسولا فكأنما عصي الكل لأنهم أمروا بطاعة كل رسول .
واتبعوا أمر كل جبار عنيد يعني كبراءهم الطاغين و
عنيد من عند عندا وعندا وعنودا إذا طغى ، والمعنى عصوا من دعاهم إلى الإيمان وما ينجيهم وأطاعوا من دعاهم إلى الكفر وما يرديهم .
وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة أي جعلت اللعنة تابعة لهم في الدارين تكبهم في العذاب .
ألا إن عادا كفروا ربهم جحدوه أو كفروا نعمه أو كفروا به فحذف الجار .
ألا بعدا لعاد دعاء عليهم بالهلاك ، والمراد به الدلالة على أنهم كانوا مستوجبين لما نزل عليهم بسبب ما حكي عنهم ، وإنما كرر ألا وأعاد ذكرهم تفظيعا لأمرهم وحثا على الاعتبار بحالهم .
قوم هود عطف بيان
لعاد ، وفائدته تمييزهم عن
عاد الثانية
عاد إرم ، والإيماء إلى أن استحقاقهم للبعد بما جرى بينهم وبين
هود .