قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز قالوا يا شعيب ما نفقه ما نفهم .
كثيرا مما تقول كوجوب التوحيد وحرمة البخس وما ذكرت دليلا عليهما ، وذلك لقصور عقولهم وعدم تفكرهم . وقيل قالوا ذلك استهانة بكلامه ، أو لأنهم لم يلقوا إليه أذهانهم لشدة نفرتهم عنه .
وإنا لنراك فينا ضعيفا لا قوة لك فتمتنع منا إن أردنا بك سوءا ، أو مهينا لا عز لك ، وقيل أعمى بلغة
حمير وهو مع عدم مناسبته يرده التقييد بالظرف ، ومنع بعض
المعتزلة استنباء الأعمى قياسا على القضاء والشهادة والفرق بين .
ولولا رهطك قومك وعزتهم عندنا لكونهم على ملتنا لا لخوف من شوكتهم ، فإن الرهط من الثلاثة إلى العشرة وقيل إلى التسعة .
لرجمناك لقتلناك برمي الأحجار أو بأصعب وجه .
وما أنت علينا بعزيز فتمنعنا عزتك عن الرجم ، وهذا ديدن السفيه المحجوج يقابل الحجج والآيات بالسب ، والتهديد وفي إيلاء ضميره حرف النفي تنبيه على أن الكلام فيه لا في ثبوت العزة ، وأن المانع لهم عن إيذائه عزة قومه ولذلك .