قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا إني معكم رقيب قال يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريا وجعلتموه كالمنسي المنبوذ وراء الظهر بإشراككم به والإهانة برسوله فلا تبقون علي لله وتبقون علي لرهطي ، وهو يحتمل الإنكار والتوبيخ والرد والتكذيب ، و
ظهريا منسوب إلى الظهر والكسر من تغييرات النسب .
إن ربي بما تعملون محيط فلا يخفى عليه شيء منها فيجازي عليها .
ويا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه سبق مثله في سورة « الأنعام » والفاء في فـ
سوف تعلمون ثمة للتصريح بأن الإصرار والتمكن فيما هم عليه سبب لذلك ، وحذفها ها هنا لأنه جواب سائل قال : فماذا يكون بعد ذلك ؟ فهو أبلغ في التهويل .
ومن هو كاذب عطف على من يأتيه لا لأنه قسيم له كقولك : ستعلم الكاذب والصادق ، بل لأنهم لما أوعدوه وكذبوه قال : سوف تعلمون من المعذب والكاذب مني ومنكم . وقيل كان قياسه ومن هو صادق لينصرف الأول إليهم والثاني إليه لكنهم
[ ص: 147 ] لما كانوا يدعونه كاذبا قال : ومن هو كاذب على زعمهم .
وارتقبوا وانتظروا ما أقول لكم .
إني معكم رقيب منتظر فعيل بمعنى الراقب كالصريم ، أو المراقب كالعشير أو المرتقب كالرفيع .