وجاءوا على قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون وجاءوا على قميصه بدم كذب أي ذي كذب بمعنى مكذوب فيه ، ويجوز أن يكون وصفا بالمصدر للمبالغة وقرئ بالنصب على الحال من الواو أي جاءوا كاذبين و « كدب » بالدال غير المعجمة أي كدر أو طري . وقيل : أصله البياض الخارج على أظفار الأحداث فشبه به الدم اللاصق على القميص ، وعلى قميصه في موضع النصب على الظرف أي فوق قميصه أو على الحال من الدم إن جوز تقديمها على المجرور .
روي : أنه لما سمع بخبر
يوسف صاح وسأل عن قميصه فأخذه وألقاه على وجهه وبكى حتى خضب وجهه بدم القميص وقال : ما رأيت كاليوم ذئبا أحلم من هذا أكل ابني ولم يمزق عليه قميصه .
ولذلك قال
بل سولت لكم أنفسكم أمرا أي سهلت لكم أنفسكم وهونت في أعينكم أمرا عظيما من السول وهو الاسترخاء .
فصبر جميل أي فأمري صبر جميل ، أو فصبر جميل أجمل ، وفي الحديث «
الصبر الجميل الذي لا شكوى فيه إلى الخلق » .
والله المستعان على ما تصفون على احتمال ما تصفونه من إهلاك
يوسف وهذه الجريمة كانت قبل استنبائهم إن صح .