وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم وقال الملك ائتوني به بعد ما جاءه الرسول بالتعبير فلما جاءه الرسول ليخرجه .
قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إنما تأنى في الخروج وقدم سؤال النسوة وفحص حالهن لتظهر براءة ساحته ويعلم أنه سجن ظلما فلا يقدر الحاسد أن يتوسل به إلى تقبيح أمره . وفيه دليل على أنه ينبغي أن يجتهد في نفي التهم ويتقى مواقعها .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم «
nindex.php?page=hadith&LINKID=849820لو كنت مكانه ولبثت في السجن ما لبث لأسرعت الإجابة » وإنما قال
فاسأله ما بال النسوة ولم يقل فاسأله أن يفتش عن حالهن تهييجا له على البحث وتحقيق الحال ، وإنما لم يتعرض لسيدته مع ما صنعت به كرما ومراعاة للأدب وقرئ « النسوة » بضم النون .
إن ربي بكيدهن عليم حين قلن لي أطع مولاتك ، وفيه تعظيم كيدهن والاستشهاد بعلم الله عليه وعلى أنه بريء مما قذف به والوعيد لهن على كيدهن .